يُصوِّر الفيلسوف الصيني “لوتسي” في كتابه هذا مفهوم الحكمة و تحديدًا “الإنسان الحكيم” ؛ فيقول عنه أنه ذاك الذي لا يفعل شيئًا لأنَّ كل شيء سيكون على ما يرام، و يَعلم كل الأمور دون كلام و على الحكيم الحق ألَّا يَستعرض مواهبه ليمنع المشاحنات، من هذه الصفة الأخيرة يُبينُ “لوتسي” كيف أنَّ الحكيم يتراجع ليبقى في الخلف لذلك هو دومًا في المقدمة.
في عزلة الحكيم يَكمن إلتحامه مع الجميع فهو بإنعزاله يتجنب الشجار فلا يلام، هو من يسير في طريق الفضيلة فيكون رقيقًا في تعامله مع الآخرين، صادقًا في حديثه، عادلًا في أحكامه، دقيقًا في عمله.
فيقول في كتابه:
“اصنع من الطين إبريقًا، الفراغ الذي بداخله هو ما يجعله صالحًا للشرب منه
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.